آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

واقع مرير تحت لافتات الحوثيين
بقلم/ حافظ مراد
نشر منذ: شهر و 28 يوماً
الإثنين 18 مارس - آذار 2024 10:19 م

 

في تجلي صارخ للتناقضات التي تعصف بالمشهد اليمني، ترتفع في إحدى شوارعه المتهالكة لوحة ضخمة تحمل صورة مؤسس حركة الحوثيين، تحت شعار يدعي نشر ثقافة القرآن، لكن على أرض الواقع، يكشف المشهد عن واقع مرير يعيشه الشعب اليمني، متمثلاً في صورة مؤلمة لفتاتين تنقبان في مكب نفايات يقبع تحت اللوحة ذاتها، بحثًا عن طعام أو ما يمكن جمعه وبيعه من نفايات البلاستيك لسد رمق الحياة.

 

هذا المشهد يعبر عن تناقض صارخ بين الأيديولوجيات المعلنة والواقع المُعاش، ففي حين يدعي الحوثيون نشرهم لثقافة القرآن، التي يفترض أن تكون رحمة للعالمين، نجد أن الواقع يشهد على كارثة إنسانية يعيشها الشعب اليمني تحت وطأة الحرب والحصار الحوثي.

 

القرآن، الذي يحتل مكانة مركزية في حياة المسلمين ويدعو إلى الرحمة والعدل ومساعدة المحتاجين، يستخدمه الحوثيين كواجهة لتبرير أفعال تتنافى مع جوهر تعاليمه، والمفارقة بين الشعارات المرفوعة والمعاناة اليومية للشعب اليمني تسلط الضوء على حالة من الاستغلال السياسي للدين تُعمق الأزمة الإنسانية بدلاً من تخفيفها.

 

تلك الفتاتان تمثلان جزءًا من مأساة أكبر، حيث يكافح اليمنيون للعيش في ظل ظروف قاسية فُرضت عليهم بفعل الحرب الحوثية الظالمة، والحرب في اليمن لم يترك مجالًا إلا وطاله بالدمار، من البنية التحتية الى الاقتصاد إلى النسيج الاجتماعي الى الصحة العامة، مما جعل الحاجة إلى الغذاء والأمان، اللذان ينبغي أن يكونا متاحين بأساسية، أمرًا يصعب الحصول عليه.

 

هذا التناقض بين الشعار والواقع يدعو إلى التفكير في كيفية استغلال الدين لأغراض سياسية بما يخالف جوهره ويهمش رسالته الحقيقية، ويعكس المشهد حاجة ملحة لإعادة تقييم الوضع في اليمن بما يتوافق مع القيم الإنسانية الأساسية والبحث عن حلول جذرية تنهي الانقلاب الحوثي وتنهي المعاناة وتستعيد الكرامة للشعب اليمني.

#حديث_الصورة