آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

كرامات مجروحة في وطن جريح ..
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 8 سنوات و شهر و 16 يوماً
الأربعاء 30 مارس - آذار 2016 06:00 م

في دولة السيد "وإنتفاشته" سقطت كل القيم , ورحلت مع كرام القوم نازحة إلى خارج جغرافيا الإنقلاب والجمهورية , وبرز رأس الفجور والحقد, وتحركت عجلة السفلة, لتظهر حضورها الساقط بوجهها الوحشي.

ممارستهم الحاقدة وتعاملهم مع كل من خالفهم جعلهم يسقطون من أعين الرعية الذين تسلقوا على أكتافهم زورا وبهتانا, وظهرت حقيقة "نوايا " إمام السلاله "وسباقهم على الكرسي والرئاسة , كشروا من أول لحظة عن أنياب "الكراهية " ضد محيطهم ,ودججوا أكتافهم "الخائنة "بأكوام البنادق والرصاص حتى يخرس كل معارض سلمي.

في عهد السيد فقدت الإشياء قيمتها وبهجتها في هذا البلد , وبات كل شيء أمام هذه العصابة مستباح الكرامة, وتلاشت قوانين الحياة والدولة في قاموسهم الهمجي , وتربعت مشاهد العنف والوحشية والتدمير على كل مشروع ينبض بالحياة أو يشع بالتجربة والإبداع . 

وبات منطق التصفية والإقصاء والمصادرة والنهب والتشريد هو الغالب في قاموسهم التعاملي مع الأخر على هذا الوطن, يرفض الانحناء أو الدخول"حظيرة السيد" , ولجئوا إلى بث خطاب الكراهية والحقد ,ونشروا فتاوى التشريع لهم ولأنصارهم في التنكيل والتصفية لأي مخالف لهم ولو برأيه وخواطره حتى وأن "مازالت" في أعماق جوارحه الجريحة . 

اليوم وبعد هذه المأساة التي تعرضت لها كرامة هذا الوطن المثخن بالجراح وبساكنيه, تطل الحرية والكرامة من بين كل ركام دمارهم المظلم لتعلن لكل مجرم في مسيرة هذه "العصابة" أنه يمكن أن نخسر كل شيء إلا كرامتنا ويمكن أن نتنازل عن أي شيء إلا الوطن .

إنتفشت السلالة في لحظة غادرة من زمن الجمهورية وظنت أنها ستستعيد ماضي "التوزه والعمامة" وتقبيل الركب بدلا اللابتوب والأنترنت ومحو عهد الكرفتة والبنطال ,والعلم والتنمية البشرية .

في تلك اللحظة الغادرة من عمر الجمهورية سال لعاب مطامعهم يوم أن عثروا على أجساد خرساء ,تربت في ظل "عبودية الأسرة والزعيم " تتلهف للعبودية من جديد , لأنهم وجدوا أجسادا أفرغت أدمغتها من معاني الوطنية والحرية والكرامة.

اليوم وبعد مرور عام من الغدر بكرامة وطن واستباحة عرض جمهورية , على سدنة الحظيرة , أن يعوا أنه عندما تجف دماء الحرية من أجساد العبيد فإن إرادة الأحرار تنفجر بأنهار التضحية من أجل الحياة الكريمة .

اليوم وبعد مرور عام من إنقلاب السفلة , دعونا نرقب بهدوء عبر عدسة الحياة ليس على من رفضوا تلك المؤامرة ,بل على من صفقوا لها وتشفوا في خصومهم السياسيين , سنراهم اليوم يمشون في ثياب الذل والإهانة ,ويعيشون واقعا أفقدهم كل مشاهد التشفي وأمال الانتقام من الخصوم,لتتحول حياتهم إلى كابوس من الألم والإذلال وهتك الكرامة .

في عهد السيد فقدت الحياة بريقها , وفتحت باطن الأرض أحضانها لمن كانوا على ظهرها , وتحولت القبور إلى مشاريع تفتح وتزين برايات الزيف والخداع ,وتلف ضحاياها برداء الزيف والشهادة في سبيل هذا الوطن .

نبارك لكل من صفق للمسرة الشيطانية وبارك جرائمها , ونقول الدور وصل إليكم وعليكم أن تشربوا من ذات الكأس , ومن باع أبن عمة بقرش باع نفسه بلاش, ودمتم سالمين .

  
مشاهدة المزيد